=التدليس، كما في التقريب (ص 364: 4200).
4 - حديث طاوس، مرسلًا: أخرجه عبد الرزاق -كما تقدم عند شاهد أنس- وأخرجه سعيد بن منصور. (التلخيص 1/ 49؛ وفتح الباري 1/ 325؛ وكنز العمال 9/ 530؛ والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 14)، كلاهما من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، به، نحو حديث ابن مسعود.
قال الحافظ: رجاله ثقات. الفتح (1/ 325).
قلت: بل الظاهر صحة إسناده، كما ذكر ذلك في التلخيص (1/ 49).
وبالجملة، فأصل الحديث صحيح -كما قرَّر ذلك الحافظ عند سياق الحديث- لأنه جاء من رواية أنس عند الشيخين، ومن رواية أبي هريرة عند البخاري. (الفتح 1/ 323: 220) 0 أما رواية حَفر الأرض، ونَقل التراب، فهي بشاهديها المرسلين -مرسل ابن معقل، وطاوس- لا تكْتَسِب قوة تصل إلى درجة الاعتماد عليها. خصوصًا وأنها مع ضعف أسانيدها تخالف الروايات الصحيحة التي جاءت في الصحيحين. إذ إن الواقعة واحدة كما تدل على ذلك الروايات، فهي رواية منكرة كما قرر ذلك الإِمام أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم رحمهم الله.