الحكم عليه:

هذا الحديث بهذين الإسنادين، ضعيفٌ، لضعف ليث بن أبي سُلَيم، والجَهالة بحال حُدَير -مولى بني عبس- وأبي القاسم -مولى زينب- إن كانا رجلين، أو واحدًا. ولذا قال الهيثمي في المجمع (1/ 285): رواه الطبراني في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم، وفيه ضَعْف.

ومع ذلك نجد أن الحافظ يحكم له بالصحة، وقصده متن الحديث لأنَّه جاء من غير طريق زينب، عن عدد من الصحابة:

1 - أبو السَّمْح -كما أشار إليه الحافظ- فقد أخرجه: أبو داود في سننه (1/ 262: 376) من طريق ابن مهدي، حدثني يحيى بن الوليد، حدثني مِحَل بن خليفة، حدثني أبو السَّمْح، به نحو حديث زينب، وهذا إسناد حَسَن، رجاله ثقات، إلَّا يحيى بن الوليد، وهؤ لا بأس به. قال عبد القادر الأرناؤوط بعد أن ذكره: وإسناده حسن. جامع الأصول (7/ 82: 5051).

وأخرجه النسائي في؛ سننه (1/ 158)، وابن ماجه (1/ 157: 526) بنحوه، وبنفس سند أبي داود.

قال البخاري: حديث أبي السَّمْح حديث حسن. انظر: المجموع (2/ 540)؛ البدر المُنِير (ق 1 ص 510).=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015