= فالحديث إذًا حَسَن الإِسناد.
كما أَنَّ له شواهد بمعناه، يرتقي بها إلى درجة الصِحَّة، ومنها:
حديث عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري، (الفتح 1/ 363: 250)، ومسلم (1/ 255: 319).
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه البخاري (الفتح 1/ 366: 253)، ومسلم (1/ 257: 322).
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه البخاري (الفتح 1/ 374: 264) وحديث زينب بنت أبي سَلَمة رضي الله عنهما أخرجه البخاري (الفتح 1/ 422: 322)، ومسلم (1/ 257: 324) إلى غير ذلك من الأحاديث، وأما قول الحافظ عند نهاية كلامه على الحديث "ورجاله ثقات " فهو يعني بذلك حديث حذيفة رضي الله عنه المذكور، وقد توهّم البوصيري رحمه الله كلما يظهر فجعل هذا الحكم لحديث خولة مع أن رجاله دون ذاك كما يظهر من حال رواته، وربما تكون النسخة التي نقل عنها سقطت هذه العبارة منها ولم يبق إلَّا آخرها.