= قلت: الحسن بن الرماس، وشيخه عبد الرحمن لم أجد لهما ترجمة.
والخبر ورد من طريق قيس بن الربيع، حدثنا عثمان بن سابور رجل من بني أسد، عن شقيق أو نحوه (شك قيس) "أن سلمان دخل عليه رجل فدعا له بما كان عنده، فقال: لولا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهانا أو قال: لولا أن نُهينا أن يتكلف أحد لصاحبه لتكلفنا لك".
رواه أحمد (5/ 441)، والطبراني في الكبير (6/ 287: 6083)، وفي الأوسط (مجمع البحرين ق 257)، وفيه قيس بن الربيع وهو ضعيف.
انظر ترجمته في التهذيب (8/ 391)، والتقريب (457: 5573)، ثم إن شيخه عثمان بن سابور لم أجد له ترجمة.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 182)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، واحد أسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح. اهـ.
قلت: كذا قال رحمه الله، فوهم في ذلك، إذ إن الطبراني رواه في الكبير من ثلاثة طرق. اثنين منها مدارهما على سليمان بن قرم وقد علمت حاله.
والثالث فيه قيس بن الربيع وهو ضعيف -كما علمت-، فلا وجه لكلام الهيثمي رحمه الله.
وبالجملة فالخبر بمجموع هذه الطرق ثابت ... وصححه الشيخ الألباني في الإرواه (7/ 17)، والله الموفق سبحانه ... لا رب سواه.