= وسنده ضعيف جدًا -كما علمت آنفًا-.
وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (4/ 372: 1900).
وروي عن عبد الله بن مسعود، وأبي هريرة.
أما حديث عبد الله بن مسعود، فيرويه موسى بن عمير، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مرفوعًا: "الخلق عيال الله، وأحبهم إلى الله مَن أحسن إلى عياله".
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2341)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 102) و (4/ 237)، والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 334)، والطبراني في الكبير (10/ 105: 10033)، والأوسط (مجمع البحرين 2/ 258).
وقال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن الحكم غير موسى بن عمير، وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
قلت: وقال ابن حجر في التقريب (553: 6997): متروك، وقد كذبه أبو حاتم. اهـ.
وعلى ذلك فالحديث تالف.
وأما حديث أبي هريرة: فيرويه بشر بن رافع، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة رفعه: "الخلق كلهم عيال الله، وتحت كنفه، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله".
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (1/ 201)، وفيه بشر بن رافع، قال في التقريب (123: 685): ضعيف الحديث.
قلت: فيصلح للمتابعة، لكن ليس هناك ما يصلح لتقويته لشدة ضعف الشواهد المتقدمة، لكن قد ثبت الشطر الثاني من الحديث بلفظ: "خير الناس أنفعهم للناس".
رواه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 223)، من طريق عبد الملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر مرفوعًا به.=