= من طرق عن الحسن، عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت، فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت فأتصدق عنها. قال: نعم. قال: فأي الصدقة أفضل. قال: سقي الماء. قال: فتلك سقاية آل سعد بالمدينة. وسنده ضعيف, لأن مداره على الحسن، وهو لم يدرك سعدًا.
وتابعه سعيد بن المسيب، عن سعد قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أفضل قال: إسقاء الماء.
رواه النسائي (6/ 254)، وابن خزيمة في صحيحه (4/ 123)، وابن ماجه (2/ 1214: 3684)، وسنده ضعيف، وأعله المنذري في مختصر سنن أبي داود (2/ 255) بالانقطاع وقال: لأن سعيد بن المسيب والحسن البصري لم يدركا سعد بن عبادة, لأن مولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة، ومولد الحسن البصري سنة إحدى وعشرين، وتوفي سعد بن عبادة بالشام سنة خمس عشرة، وقيل سنة أربع عشرة، وقيل سنة إحدى عشرة، فكيف يدركانه؟. اهـ.
وتابعهما حميد بن أبي الصعبة، رواه الطبراني في الكبير (6/ 26: 5385) من طريق ضِرار بن صُرد، حدثنا أبو نعيم الطحان، حدثنا عبد العزيز محمَّد، عن عمارة بن غزية، عن حميد بن أبي الصعبة، عن سعد بن عبادة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: يا سعد ألا أدلك على صدقة يسيرة مؤنتها، عظيم أجرها، قال: بلى. قال: تسقي الماء. فسقى سعد الماء.
وسنده ضعيف جدًا. فيه ضرار بن ورد قال البخاري: متروك، وكذبه ابن معين. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 456).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 132): فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف.
قلت: بل ضعيف جدًا -كما علمت آنفًا-.
وبالجملة فالحديث ضعيف، والله أعلم.