ورحل ابن حجر إلى الحجاز أكثر من مرّة للحجّ والمجاورة وطلب العلم، فلقي بمكة وبمنى والمدينة النبوية جمعا من العلماء والمسندين، وذلك سنة (824هـ) (?).

وفي سنة (836هـ) سافر إلى حلب ومنها إلى دمشق، وفي طريقه مرّ بحمص وحماة وسمع فيهما من بعض الشعراء وأهل الحديث.

وممن سمع منه بحلب الشيخ الإمام برهان الدين سِبْط ابن العَجْمي. وقد حصل في رحلته هذه على فوائد ودُرر سجّلها في تذكرته التي سماها (جلب حلب) في نحو أربعة أجزاء حديثية (?).

كما حدّث هناك وأقرأ وعقد المجالس، وهكذا شهدت حياة هذا الإمام رحلات كثيرة في طول البلاد وعرضها (?)، فأخذ عن أعيانها وسمع منهم وأسمعهم، واستفاد منهم وأفادهم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015