= مولاتي من الصدقة، فقال: قربيه، فقد بلغت محلها.

فرواه مسلم (2/ 754: 1073)، واللفظ له، والحميدي في مسنده (1/ 151)، وأحمد (6/ 429)، والطبراني (24/ 29: 77، 24/ 63: 164) من طرق ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، أن جويرية أخبرته به.

4 - وأما حديث أنس، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتي بلحم تصدق به على بريرة. فقال: هو عليها صدقة، وهو لنا هدية.

فرواه البخاري (3/ 356 فتح)، واللفظ له، ومسلم (2/ 755: 1074)، وأبو داود (2/ 301: 1655)، والنسائي (6/ 237)، وأحمد (3/ 117، 181، 276) من طرق عن شعبة، عن قتادة، عن أنس به.

5 - وأما حديث عائشة قالت: كان في بريرة ثلاث سنن، فكانت إحدى السنن الثلاث: أنها أُعتقت، فخيرت في زوجها، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الولاء لمن أعتق. وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والبرمة تفور بلحم، فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ألم أر برمة فيها لحم، فقالوا: بلى يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هو عليها صدقة، وهو لنا هدية.

أخرجه مالك (ص 383)، واللفظ له، والبخاري (3/ 355 فتح)، ومسلم (2/ 1144)، والنسائي (6/ 132)، وأحمد (6/ 178)، والدارمي (2/ 91). وفي الباب عن سلمان في قصة إسلامه، وتقديمه الصدقة للرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يقبلها، ثم الهدية فقبلها. أخرجه أحمد (5/ 441)، وغيره مطولًا من طريق ابن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيد عن ابن عباس، عن سلمان به. وسنده حسن من أجل محمد بن إسحاق.

وعلى ذلك فحديث الباب بهذه الشواهد الكثيرة وبغيرها صحيح لغيره.

والله الموفق .. لا إله غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015