= على أن الوهم منه. وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص -كما قال ابن حجر في الإصابة-.
والصواب عن أبي عميرة.
لكن الإسناد من أصله ضعيف، من أجل حفصة -كما سبق آنفًا-. لكن يشهد له أحاديث أخرى.
أما قصة أكل الحسن للتمرة: فمن شواهد ذلك: حديث أبي هريرة، وأبي ليلى والحسن بن علي.
1 - فحديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالفارسية: (كخ .. كخ،- يزجره عن تناولها- أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة".
أخرجه البخاري (3/ 354 فتح)، ومسلم (2/ 751: 1069)، وأحمد (2/ 409)، وعبد الرزاق (4/ 50)، والدارمي (1/ 325)، والطيالسي (325: 2482) من طرق عن محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة به.
2 - وحديث أبي ليلى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وعلى صدره أو بطنه الحسن أو الحسين قال: فرأيت بوله أساريع فقمنا إليه فقال: دعوا ابني لا تفزعوه حتى يقضي بوله، ثم أتبعه الماء، ثم قام فدخل بيت تمر الصدقة، ودخل معه الغلام فأخذ تمرة فجعلها في فيه، فاستخرجها النبي وقال: إن الصدقة لا تحل لنا.
أخرجه أحمد (4/ 348، 349)، واللفظ له، والدارمي (1/ 325)،. وابن أبي شيبة (3/ 215)، والطحاوي في شرح الآثار (2/ 10)، والطبراني (7/ 87: 6418، 90: 4623) من طرق عن زهير: حدثنا عبد الله بن عيسى، عن أبيه، عن جده، عن أبي ليلى به. وسنده صحيح. وقال في مجمع الزوائد (1/ 284): رجاله ثقات.
3 - وحديث الحسن بن علي رضي الله عنه، أخرجه أحمد (1/ 200،=