= زيد بن المهاجر بْنِ قُنْفُذٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن أبيه، أن امرأة سوداء ماتت، ولم يؤذن بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأخبر بذلك فقال: هلا آذنتموني بها. ثم قال لأصحابه: صلوا عليها، فصلى عليها.
وأورده الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 271: 550)، وقال: هذا إِسناد حسن، يعقوب بن حميد مختلف فيه. اهـ.
وقال فيه ابن حجر في التقريب (607: 7815) صدوق ربما وهم. لكن كون الحديث حسنًا، ليس من أجل يعقوب هذا، فقد تابعه داود بن عبيد الله بن أبي الكرام عند ابن أبي شيبة في المسند -كما هي رواية الباب-، وقتيبة بن سعيد عند أحمد -كما سيأتي-، وإنما من أجل الدراوردي، فإِن مدار الإِسناد عليه، وهو صدوق، حديثه من قبيل الحسن.
ورواه أحمد في المسند (3/ 444)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز به.
ورواه عبد بن حميد مرسلًا -كما سيأتي برقم (877) -.
والحديث أصله في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، وورد أيضًا عن جمع من الصحابة كما يلي:
1 - مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، أو شابًا، ففقدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسأل عنها أو عنه: فقالوا: مات، قال: أفلا آذنتموني. قال: فكأنهم صغروا أمرها، أو أمره. فقال: دلوني على قبره، فدلوه، فصلى عليها.
أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 204 فتح)، ومسلم (2/ 659: 956 - 70)، وأبو داود (3/ 451: 3203)، وابن ماجه (1/ 489: 1527)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 47)، وأحمد (2/ 388)، وابن الجوزي في التحقيق (1/ 180: ب) عن أبي رافع، عن أبي هريرة به.=