= التقريب (357: 4099): مقبول -يعني عند المتابعة-، وقد توبع هنا -كما تقدَّم-.
وابن كريز تابعي، فالحديث مرسل حسن، وهو وإن كان موقوفًا عليه فإِنه في حكم المرفوع؛ لأنه مما لا يقال من قبل الرأي. انظر: الإرواء (3/ 217).
ويشهد له حديث أنس مرفوعًا: "من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلة خضراء يحبر بها. قيل: ما يحبر بها؟ قال: يغبط بها".
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 397) عن قدامة بن محمد، حدثنا أبي، عن بكير بن عبد الله الأشج، عن ابن شهاب، عن أنس مرفوعًا به.
وهذا سند رجاله كلهم ثقات غير محمد والد قدامة وهو الأشجعي لم أجده فيما وقفت عليه من كتب التراجم.
وللحديث شاهد أيضًا من حديث جابر، ومحمد بن عمرو بن حزم، وأبي برزة.
فأما حديث جابر فقد تقدم بيان حاله في تخويج الحديث [786] وهو ضعيف.
وأما حديث محمد بن عمرو بن حزم، فأخرجه ابن ماجه (1/ 511: 1601)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 59) من طريق قيس أبي عمارة مولى الأنصار قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بن محمد بن عمرو بْنِ حَزْمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قال: "ما من مؤمن يعزّي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عَزَّ وَجَلَّ من حلل الكرامة يوم القيامة".
وفيه قيس أبو عمارة، قال في التقريب (458: 5598): فيه لين.
ثم إنه مرسل، فإِنه من رواية عبد الله بن أبي بكر بن محمد بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، وجده هو محمد بن عمرو بن حزم. قال ابن حجر في التقريب (499: 6182): له رؤية، وليس له سماع، إلا من الصحابة.