= خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن بي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا.
وصححه الحاكم على شرط البخاري ووافقه الذهبي في تلخيصه، وقال البيهقي: هذا ضعيف والحمل فيه على أبي شيبة -كما أظن-. اهـ.
وتعقبه الذهبي في تهذيبه لسننه (1/ 304) فقال: قلت بل هو -يعني أبا شيبة- ثقة، لكن هذا من مناكير خالد، فإِنه يأتي بأشياء منكرة مع أنه شيخ محتج به في الصحيح، وفيه ابن عقدة الحافظ مجروح. اهـ.
وأخرجه سعيد بن منصور -كما في الفتح (3/ 127) -، وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 2687)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 306) من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لا تنجسوا موتاكم، فإِن المؤمن ليس بنجس حيًا ولا ميتًا، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وكذا صححه ابن حجر في الفتح.
وورد من نفس هذه الطريق مرفوعًا أخرجه الدارقطني (2/ 70)، والبيهقي (1/ 306)، ورجح البيهقي الوقف.
وبالجملة فسند الباب وإن كان فيه عنعنة عبد الملك، لكن متنه صحيح لمجيئه من طرق أخرى عن ابن عباس -كما تقدَّم-. وقد ورد مرفوعًا. انظر التلخيص (1/ 137). وأصله في البخاري تعليقًا (الفتح 3/ 125).
قال البخاري: وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "المسلم لا ينجس حيًا أو ميتًا"، ثم ذكر الحافظ في الفتح الطرق التي ذكرتها آنفًا، وانظر تغليق التعليق (2/ 460)، والله أعلم.