= حديثه ولا الرواية عنه إلَّا على جهة التعجب. انظر: التهذيب (5/ 23)، والتقريب (283: 3030).
وخالفهما عمر بن ذر المرهبي، فجعله من فعل عائشة فقال: أخبرنا عطاء بن أبي رباح، إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تُصَلِّي في السفر المكتوبة أربعًا.
أخرجه البيهقي في سننه (3/ 142)، وقال: عمر بن ذر كوفي ثقة، قال الألباني في الإرواء (3/ 6): فروايته أولى، وهي تدل على أن الإتمام إنما هو عن عائشة موقوفًا عليها، وهذا ثابت عنها من غير طريق في الصحيحين وغيرهما، وأما الرفع فلم يثبت عنها من وجه يصح. اهـ.
والحديث أخرجه الشافعي -كما في ترتيب مسنده (1/ 182) -، والدارقطني (2/ 189)، ومن طريقه البيهقي (3/ 142)، وابن الجوزي في التحقيق (1/ 153: أ) من طريق سعيد بن محمد بن ثواب، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عمر بن سعيد -ووقع عند الدارقطني "عمرو" وهو تصحيف. انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 110) - عن عطاء بن أبي رباح، عَنْ عَائِشَةَ "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-كان يقصر في السفر ويتم، ويفطر ويصوم".
قال الألباني في الإرواء (3/ 6): [ورجاله كلهم ثقات غير ابن ثواب فإني لم أجد له ترجمة في غير تاريخ بغداد، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو مجهول الحال، فلا تطمئن النفس لصحة هذا الحديث].
قلت: هو مترجم في تاريخ بغداد (9/ 94)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا،
لكن وثقه ابن حبان في الثقات (8/ 272) قال: مستقيم الحديث وصحح هذا الإِسناد الدارفطني وكذا البيهقي، وقال ابن حجر عن هذا الإِسناد في الدراية (214): رواته ثقات، فتوثيق ابن حبان له وتصحيح هذبن الإمامين لحديثه، وتوثيق ابن حجر لهذا الإِسناد دليل على توثيقه كما لا يخفى، ولمَّا كان مجهول الحال ترتفع جهالة حاله بتوثيق إمام معتبر له، فكذلك ابن ثواب هذا ارتفعت جهالة حاله بتوثيق ابن حبان له،=