= -وأخرجه البزار -كما في كشف الأستار (1/ 328: 681) - من طريق أبي مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ بنحوه، وفي أوله زيادة. ولفظه: "صلَّيت مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاة الخوف ركعتين إلَّا المغرب ثلاثًا، وصليت معه في السفر ركعتين إلَّا المغرب ثلاثًا". ثم قال البزار: لا نعلمه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلَّا بهذا الإِسناد.

قلت: وهو من نفس طريق مسدد، ومداره على الحارث أيضًا وهو ضعيف جدًا، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 155): "رواه البزار وقال: لا نعلمه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلَّا بهذا الإِسناد". قلت: وفيه الحارث وهو ضعيف. اهـ.

وقد ورد بمعناه أحاديث كثيرة أقربها حديث عائشة فإِنه يشهد له -كما قال البوصيري في الإِتحاف (1/ 95: ب مختصر) -. رواه أحمد بن حنبل (6/ 265)، وابن حبان في صحيحه -كما في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (4/ 181) -، والبيهقي (3/ 145)، واللفظ له من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عائشة قالت: (فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، إلَّا المغرب فرضت ثلاثًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا سافر صلى الصلاة الأولى، وإذا أقام زاد مع كل ركعتين ركعتين إلَّا المغرب لأنها وتر، والصبح تطول فيها القراءة). وسنده صحيح.

والحديث عزاه البوصيرى في الإِتحاف (1/ 95: ب مختصر) للحاكم. وقد بحثت عنه في مظانه من المستدرك فلم أجده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015