= صلاتك إلَّا ما لغوت. فأتى أبو ذر النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ ذَلِكَ له. فقال: "صدق أُبيّ". أخرجه الطيالسي (312: 2365)، واللفظ له. قال: حدثنا حماد بن سلمة به.

قلت: هذا إِسناد حسن، رجاله ثقات غير محمد بن عمرو، وهو ابن علقمة، وفيه اختلاف كما قال الهيثمي (2/ 185)، وابن علقمة هذا أخرج له البخاري مقرونًا، ومسلم متابعة، والراجح تحسين حديثه. انظر: التهذيب (9/ 375).

وقد أخرجه البزَّار (1/ 308: 643 زوائد) من هذا الطريق قال: حدثنا إبراهيم بن زياد، حدثنا أسود بن عامر، عن حماد به، نحوه.

ثم قال -البزار-: "رواه حماد وعبد الوهاب، وحماد أفضل".

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 220) من طريق الطيالسي به.

وقال البيهقي: "وقد رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن مرسلًا بين أبي ذر وبين أُبيّ بن كعب في شيءٍ سأله عنه".

قلت: وهذا أخرجه عبد الرزاق في المصنف (3/ 224: 5424) عن ابن شريح، عن رجل، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: بينما النبي على المنبر يوم الجمعة إذ قرأ آية فسمعها أبو ذر. فقال أبو ذر لأُبيّ بن كعب: متى أنزلت هذه الآية؟ فانصت عنه أُبيّ ثلاثًا، كل ذلك ينصت عنه، حتى إذا نزل النبي قال أُبيّ لأبي ذر: ليس لك من جمعتك إلَّا ما قد مضى منها، فسأل أبو ذر النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ فقال: "صدق أُبيّ".

وهذا إِسناد ضعيف، فيه علتان:

1 - جهالة الرجل الراوي عن أبي سلمة.

2 - إرسال أبي سلمة. والله أعلم.

ثالثًا: حديث أبي ذر:

وفيه أن القصة أيضًا بين أبي ذر وأُبيّ بن كعب، وأن السؤال عن نزول سورة "براءة".=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015