كان إسحاق كغيره من أئمة الحديث النبلاء الأفذاذ، لا يكتفون بالحفظ المجرد عن الفهم والوعي، وإنما كانوا يحفظون، ويعون، ويفهمون ما يحفظون. فكان رحمه الله جهبذًا في معرفة علل الحديث -ولم يصلنا من ذلك إلَّا القليل- فعندما سمع أن أبا زرعة الرازي، يقدم عليه، أكب على مراجعة كتبه -رغم كثرة محفوظه- فأعد للقائه خمسين ومائة ألف حديث، خمسون ألفًا منها معلولات لا تصح -كما صرح بذلك (?) -.
فحسبك بمن يحفظ خمسين ألف حديث معلول، إضافة إلى حفظ غيره، ومعرفة رجاله. وقد حملت لنا كتب الجرح والتعديل في طياتها جواهر فريدة من كلامه -رحمه الله-. وقد ذكروه في طبقات المتكلمين في الرجال (?)، وترجم له ابن عدي في مقدمة كتابه (?) - حيث ترجم للأئمة الذين يسمع قولهم في الرجال. ومما حفلت به كتب الرجال، قوله:
1 - الشافعي، إمام (?).
2 - الضحاك بن حمزة ثقة في الحديث (?).