في ذلك قصر أسانيده، ولم أره استعمل حرف الإحالة (ح) (?) إلَّا مرة واحدة، مع أنه ساق السند بكماله.
وربما ذكر بإسناد واحد أكثر من حديث، فيسوق السند ثم متنه، وبعده يقول الصحابي: وَسَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ... الْحَدِيثَ. وهذا ليس من الإحالة، وإنما هكذا تحمله عن شيخه وإلَّا للزمه أن يقول: (وبه) (?)، وكان ربما قرن شيخه ابن عيينة بشيخ له آخر (?). ولا يروي عن شيخه بالعنعنة إلَّا نادرًا (?)، وأكثر بصيغة التحديث (حدثنا، ثنا)، ولم يستعمل صيغة السماع (سمعت) إلَّا نادرًا أيضًا (?). وربما عبر بـ (قال) فقط ولم يذكر صيغة التحديث (?).
9 - منهجه في ذكر فقه الحديث، وتفسيره:
لا غرو أن الإمام الحميدي كان فقيه مكة في زمانه، فلا يستغرب منه ذكر بعض ما في حديث ما من الفقه، وقد ذكر شيئًا من ذلك، لكنه ليس بكثير (?)،