(ب) ومن حيث ترتيب الأحاديث داخل مسند كل صحابي من المكثرين، فقد سلك مسلكًا بديعًا لم أو من سبقه إليه ممن ألف المسانيد، من المتقدمين، وهو أنه رتب الأحاديث على بعض الأبواب الفقهية (?)، وذلك في أحاديث عائشة، وابن عباس، وأبي هريرة، رضي الله عنهم، فقط. وإليك تفصيل ما ذكره من ذلك:
[1] مسند عائشة رضي الله عنها:
قال (?): أحاديث عائشة أم المؤمنين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، في الوضوء. فذكر تحته أحد عشر حديثًا (?).
ثم قال (?): أحاديث عائشة -رضي الله عنها- في الصلاة. فذكر تحته سبعه وعشرين حديثًا (?).
ثم قال (?): أحاديث عائشة أم المؤمنين، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، في الصوم، فذكر تحته خمسة أحاديث (?).
ثم قال (?): أحاديث عائشة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، في