= الشجرة".

قال: وفي الباب عن أبي سعيد.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلَّا من هذ الوجه). اهـ.

قال الشيخ أحمد شاكر: (وهو حديث صحيح). اهـ. وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، ووافقه الذهبي. وستأتي طرقه عندهم.

وحسنه النووي في الخلاصة (ق 90/ أ):

وأما ابن خزيمة فقد أخرجه في صحيحه (1/ 282: 562): باب الذكر والدعاء في السجود عند قراءة السجدة قال: نا الحسن بن محمد، نا محمد بن يزيد بن خنيس، قال: قال لي ابن جريج، قال: حدثني ابن عباس: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم: كأني أصلي خلف شجرة، فرأيت كأني قرأت سجدة فسجدت، فرأيت الشجرة كأنها تسجد بسجودي، فسمعتها، وهي ساجدة، وهي تقول: "اللهم اكتب لي عندك بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود".

قال ابن عباس: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ السجدة ثم سجد، فسمعته -وهو ساجد- يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة". وانظر: رقم (563) عنده.

قال المحقق: إِسناده صحيح، وعزاه للترمذي.

ومن طريقه:

أخرجه ابن حبان في صحيحه: انظر: الإحسان (4/ 189: 2757): باب ذكر ما يدعو المرء به في سجود التلاوة في صلاته: قال: أخبرنا ابن خزيمة قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح به بنحوه باختلاف يسير.

وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 219): باب التأمين قال: أخبرنا=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015