ناحية أخرى، فقد تعددت موارده، واستقى من عدد كبير منها في مسنده سواء كان ذلك بروايته عنهم مباشرة، أو بواسطة واحدة أو أكثر على أنْ الحارث -رحمه الله- لم يُصرح بأسماء المُصنفات التي اقتبس منها بل يكتفي بسياق سنده إلى أصحاب تلك المُصنفات فيروي الحديث من طريقها (?).

المطلب الخامس اهْتمام الأئمّة به

اهتمّ المُحدِّثون بمسند الحارث سواء كان ذلك بسماعه وروايته، أو بالاقتباس منه، أو بِانتِخاب عواليه وزوائده.

أمّا الاهتمام بسماعه وروايته، فيظهر إذا عَلِمنا تتابع المُحدِّثين في تداوله وحرصهم على سماعه ورواته.

فقد رواه عن الحارث: أبو بكر بن خلّاد (?)، والقاسم بن أصْبغ. ورواه عن أبي بكر بن خلاّد:

أبو نعيم الأصبهانى، ورواه عنه: غانم بن أبي نصر (?)، وعنه: الحافظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015