وفيما يلي دراسة موجزة (?) عن هذا المسند وفق الأمور التالية:

المطلب الأول ترتيبه

لم يَسلك الحارث -رحمه الله- في كتابه هذا ترتيبًا مُعَينًا، وبذلك وَصَفه ابن حَجَر فقال: "مسند الحارث بن أبي أسامة وهو غير مُرَتَّب" (?).

والحارث لم يسلك فيه الترتيب على الصحابة، بل يأتي إلى بعض شيوخه كيزيد بن هارون مثلًا، فيذكر له عِدة أحاديث عن عدد من الصحابة، ثم يُتبِعه بشيخ آخر وهكذا ... ويبدو من ذلك أن هذه طريقته في المسند (?).

المطلب الثاني شَرْطه في الكتاب

الذي يَظهر من دراسة أحاديث مسند الحارث في القسم الذي أقوم بتحقيقه أنّه ليس للحارث شرط في مسنده خرّج الأحاديث بناء عليه، فلم يشترط في كتابه الصحة، أو الحُسن، أو الرواية عن الثقات، بل نجده يروي عن الثقات، والضعفاء، والضعفاء جدًا، بل والكذّابين كداود بن المُحَبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015