وقال الذهبي: الحافظ، العلاّمة، مُحدث الأندلس، صَنف سُنَنًا على وَضْع سنن أبي داود، وصحيحًا على هيئة صحيح مسلم ... ثم ذَكَر كتبا أخرى (?).
وقال: انتهى إليه عُلو الإِسناد بالأندلس مع الحفظ والإتقان، وبراعة العربية، والتقدم في الفَتوى والحُرمة التامة والجلالة (?).
قال ابن العماد: ثقة انْتَهى إليه التقدم في الحديث معرفة وحِفْظًا وعُلوّ إسْناد، رحل سنة (274 هـ) فسمع بمكة وبغداد والكوفة، عاش (63 سنة) (?). تُوفي -رحمه الله- في جُمَادَى الأولى سنة (340 هـ) (?).
لقد شهد العلماء للحارث، بالعلم، ومعرفة الأحاديث، ورواية الأخبار، فقال عنه الذهبي: "كان حافظًا عارفًا بالحديث عالي الإسناد" (?).
وقال الحافظ ابن حَجَر: "ثقة راوية للأخبار، كثير الحديث" (?).
وذلك أنه -رحمه الله- اهتمّ بالحديث، والتاريخ، وأوْلى الأخبار عناية خاصّة حتى ألف كتابًا في ذلك. استَفاد من ذلك الكِتَابِ الأَئِمَةُ الذين ألَّفُوا في