فهذا مُؤَشِّر على أنّه نَشَأ منذ الصغَر نَشأة عِلْميّة طَيِّبة وأنَّه بكَّر في سماع الحديث.

وقد كان من عادة السلف -رحمهم الله- البَدء بحفظ القرآن أول الطلب وقبل البدء بسماع الحديث، ولا يَبعد أن يكون الحارث بدأ بحفظه عِلمًا أن مصادر ترجمته لا تشير إلى ذلك.

المطلب الرابع أقْوال العلماء فيه

تتابعت أقوال أهل العلم، وتوالى ثناؤهم على الإمام الحارث -رحمه الله- فقد وثقه ابن حِبان (?)، وابن الجوزي (?)، وإبراهيم الحربي (?)، والسمعاني (?) وغيرهم، وقال الدارقطني: صدوق (?).

إلاَّ أنه لُيِّن، فقد قال الأزدي: ضعيف لم أر أحَدًا من شيوخنا يُحدِّث عنه (?).

ونُقِل عن ابن حَزْم أنه قال: ضعيف. وقال في موضع آخر: مجهول (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015