= حديث ابن عقيل أصلاً. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقال ابن حبان: هذا -يعني قول حسان: عن سعيد بن مسروق- وهم فاحش؛ ما روى هذا الخبر عن أبي نضرة إلاَّ أبو سفيان السعدي، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان أنه والد الثوري، فحدث عن سعيد بن مسروق، ولم يضبطه، وليس لهذا الخبر إلاَّ طريقان: أبو سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد، وابن عقيل عن ابن الحنفية عن علي، وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد. اهـ.
وبنحو هذا الكلام قال ابن عدي في الكامل، دون قوله: وليس لهذا الخبر إلاَّ طريقان ... الخ. وذكر أن حسان حدث به مرتين، مرة على الخطأ كما هنا، ومرة على الصواب فقال: عن أبي سفيان، به مثله.
وقال الدارقطني (العلل 4/ 4 ب): يرويه أبو سفيان السعدي طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. وروى حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن أبي نضرة، قاله أبو عمر الحوضي. وسعيد بن مسروق لا يحدث عن أبي نضرة.
ولعل حسان حدثهم عن أبي سفيان، فيوهم من سمعه منه أنه أبو سفيان الثوري سعيد بن مسروق، وقد حدث به عبيد الله العبسي، عن حسان، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، وهذا هو الصحيح. اهـ.
قلت: حسان بن إبراهيم الكرماني، ثقة يخطئ، أخرجا له في الصحيحين أحاديث توبع عليها. فهذا من أخطائه.
وانظر: التلخيص الحبير (1/ 216) رقم (323).