= ولم أر لذكر الحافظ هذا الحديث في الزوائد وجهًا، لأن النسائي أخرجه عدا هذه الكلمة، وأخرجه أحمد بتمامه، ولو أن الحافظ ساقه بتمامه كما فعل البوصيري لقلنا لعله اعتبره زائدًا بقوله فيه: (وكلما رفع رأسه) فإن النص على الرأس ليس عند أحد منهم، ولم أر الحافظ ذكره في باب التكبير، ولا في باب رفع اليدين. انظر:
(ق 8/ ب) من المطالب العالية، فقد ذكر فيها هذين البابين.
وقد روى هذا الحديث مختصرًا أبو داود (1/ 479: 753)؛ والترمذي (2/ 6: 240).
من طريق ابن أبي ذئب، به، وَلَفْظِهِ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدًا).
ورواه الحاكم (1/ 234) بنحو هذا اللفظ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
ورواه البخاري (2/ 227: 744)؛ ومسلم (1/ 419: 598)؛ وأبو داود (1/ 493: 781)؛ والنسائي (2/ 128: 895)؛ وابن ماجه (1/ 264: 805)؛ وأحمد (2/ 231، 494)، والدارمي (1/ 283)؛ وابن خزيمة (1/ 237: 465)؛ وابن حبان (3/ 133، 134: 1772، 1773، 1775)؛ والبيهقي (2/ 195).
من طرق عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله -بأبي أنت وأمي- أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ... الحديث" وهذا لفظ مسلم.
وقد وهم ابن الأثير -رحمه الله- في جامع الأصول (4/ 183: 2146)، فقال: (وزاد أبو داود والنسائي، في أول الدعاء، قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كلما باعدت بين المشرق والمغرب .. والباقي مثله". اهـ.=