= وله شاهد من حديث أبي جمعة حبيب بن سباع رضي الله عنه -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، عام الأحزاب صلى المغرب ونسي العصر، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لأصحابه "هل رأيتموني صليت العصر؟ " قالوا: لا يا رسول الله.
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المؤذن، فأذن ثم أقام الصلاة فصلى العصر، ونقض الأولى، ثم صلى المغرب.
رواه أحمد (4/ 106)، والطبراني (4/ 23: 3542)، والبيهقي (2/ 220).
مِنْ طَرِيقِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن محمد بن يزيد، عن عبد الله بن عوف، به.
قال البيهقي: وقد روي بإسناد ضعيف، أنه نقض الأولى فصلى العصر ثم صلى المغرب. اهـ. وهو إنما عني هذا الحديث.
وقال الهيثمي (المجمع 1/ 324): وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف. اهـ.
قلت: بل هو مدلس لين الحديث، واختلط بآخره، وليس هذا الحديث من رواية العبادلة عنه.