= ورجال الطريق الأولى كلهم ثقات، عدا عمرو بن راشد الأشجعي، فقد وثقه ابن حزم، ونقل عن أحمد توثيقه وقد جاء في مسائل أحمد رواية ابنه عبد الله (3/ 916، 917: 1233) قال أبو ثور: يا أبا عبد الله: من عمرو بن راشد؟ فقال: سبحان الله أما سمعت حديث شعبة ... ثم قال أبي: هو رجل معروف أو مشهور.
ووثقه أيضًا الذهبي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: مقبول.
ونقل الزيلعي عن البزار أنه قال: أما حديث عمرو بن راشد، فإن عمرو بن راشد رجل لا يعلم حدث إلَّا بهذا الحديث، وليس معروفًا بالعدالة، فلا يحتج بحديثه. اهـ. قلت: قد عرفه وعدله غيره، والمثبت مقدم على النافي، والذي يترجح عندي أنه يحتاج إلى متابع، كما يفهم من حكم الحافظ عليه.
انظر: التاريخ الكبير (6/ 330)؛ الجرح (6/ 232)؛ الثقات (5/ 175)؛ الكاشف (2/ 284)؛ نصب الراية (2/ 38)؛ التهذيب (8/ 31)؛ التقريب (ص 421).
وقد توبع عمرو بن راشد في رواية هذا الحديث عن وابصة.
فرواه: الترمذي (1/ 445: 230)، وابن ماجه (1/ 321: 1004)، والحميدي (2/ 392: 884)، وابن أبي شيبة (2/ 192)، وأحمد (4/ 228)، والدارمي (1/ 294)، والطحاوي (1/ 393)، وابن حبان (3/ 311: 2197)، والطبراني (22/ 141، 142: 376، 377، 378، 379، 380)، والبيهقي (3/ 104)، والخطيب في تاريخه (4/ 123).
من طريق: شعبة، والثوري، وزائَدة بن قدامة، وعبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وغيرهم، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن هلال بن يساف قال: أخذ زياد بن أبي الجعد، بيدي ونحن بالرقة، فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد -من بني أسد- فقال زياد: حدثني هذا الشيخ: (أن رجلًا صلى خلف الصف وحده -والشيخ يسمع- فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن يعيد الصلاة).=