ثم عاد وذكره في وفيات عام (325 هـ) وقال: (وفيها أو قبلها أو بعدها، توفي القاضي محمد بن يحيى العدني قاضي عدن نزيل مكة ...).
ونحا نحوه ابن العماد في الشذرات (?)، فجعله في موضعين.
وذكر الجعدي (?) قولًا آخر: فقال في آخر ترجمته (وكان في المائة الثالثة بعد ظهور القرامطة). اهـ.
والقرامطة لم يظهروا إلاَّ بعد موته بأكثر من ثلاثين سنة، إذ كان تحركهم سنة له (278 هـ) قال الحافظ ابن كثير وهو يسرد أحداث هذه السنة (... وفيها تحركت القرامطة، وهم فرقة من الزنادقة الملاحدة أتباع الفلاسفة من الفرس ...) (?).
كما أرخه بعضهم سنة (244هـ) والصواب أنه في آخر سنة (243 هـ) -رحمه الله-.
توفي هذا الإمام، وانتقل إلى الدار الآخرة لكن عمله لم ينقطع فقد ترك علمًا انتفع به المسلمون تمثل فيما صنفه هو، وما رواه عنه تلاميذه وضمنوه في كتبهم كالإمام مسلم، والترمذي، وغيرهما.
وآثاره التي صنفها هي:
* المسند: وستأتي دراسة عنه في المبحث الآتي، أما عن وجوده فهو