= وعبد الرحمن كان حسن العقل، ولكنه وقع على شيوخ مجاهيل، فحدَّث عنهم بأحاديث مجاهيل، فضعف حديثه، وهذا مما أنكر عليه مما لم يشاركه فيه غيره".

وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (366)، من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ عن عبد الرحمن بن زياد، به.

وذكره السيوطي في الدر المنثور (1/ 40)، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا وعبد بن حمد.

الوجه الثاني: رواه عبدة، وجعفر بن عون، عن عبد الرحمن الأفريقي، عن عمارة بن راشد، عن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه.

أما حديث عبدة: فقد أخرجه هنَّاد في الزهد (1/ 86: 87)، حدَّثنا عبدة عن الافريقي، به، بلفظه.

وأما حديث جعفر بن عون: فقد أخرجه البيهقي في البعث والنشور (ص 222: 366)، من طريق جعفر بن عون عن عبد الرحمن بن زياد الافريقي، به، بنحوه.

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لأن فيه عبد الرحمن بن زياد الافريقي وقد تقدم أنه ضعيف، فالخلاصة أن مدار الحديث من الوجهين على عبد الرحمن بن زياد الافريقي وهو ضعيف، وعمارة بن راشد الكناني لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.

وللحديث شواهد من حديث زيد بن أرقم، وأبي أمامة، وابن عباس، وأبي هريرة رضي الله عنه.

1 - حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، تقدم تخريجه بالتفصيل في حديث رقم (4602)، وفيه (إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع ...).

وهو حديث صحيح، رواته ثقات، كما بينت عند تخريجه.

2 - حديث أبي أمامة رضي الله عنه، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- هل يتناكح أهل الجنة؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نعم: دحامًا دحامًا لا مني ولا منية". =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015