4401 - [1] وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سمعت حصينًا، يحدَّث عن عمر بْنُ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ، خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَبَيْنَا نَحْنُ فِي منازلنا، نَضَعُ رِحَالَنَا، إِذْ أَتَانَا آتٍ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا وَقَدِ اجْتَمَعُوا فِي الْمَسْجِدِ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ -فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي مُنَاشَدَةِ عثمان رضي الله عنه الصحابة وإقرارهم رضي الله عنهم بِمَنَاقِبِهِ- قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: وَلَقِيتُ طَلْحَةَ والزبير رضي الله عنهما، فَقُلْتُ: لَا أَرَى هَذَا إلَّا مَقْتُولًا، فَمَنْ تأمرانّي أن أبايع؟ قالا: عليًا رضي الله عنه فقلت: أتأمرانّي بذلك وترضيانه لي؟ فقالا: نَعَمْ، فخرجتُ حَتَّى قدمتُ مَكَّةَ، فَأَنَا لَكَذَلِكَ إذ قيل: قُتِلَ عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فأتيتُها، فقلت لها: أنشدك الله من تأمرينّي أن أبايع؟ قالت رضي الله عنها: عليًا، فقلت: أتأمريني بذلك وترضينه (?) لِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَرَجَعْتُ، فَقَدِمْتُ عَلَى علي رضي الله عنه بالمدينة فبايعته، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي بِالْبَصْرَةِ، وَلَا أَرَى إلَّا أَنَّ الْأَمْرَ قَدِ اسْتَقَامَ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كذلك إذ أتانا آتٍ، فَقَالَ: هَذِهِ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَطَلْحَةُ، والزبير رضي الله عنهم قَدْ نَزَلُوا جَانِبِ الخُرَيْبَة، فَقُلْتُ: فَمَا جَاءَ بهم؟ قالوا: أرسلوا إليك يستنصرون (?) على دم عثمان رضي الله عنه، قُتِلَ مَظْلُومًا، فَأَتَانِي أَفْظَعُ أَمْرٍ (أَتَانِي) (?) قَطُّ فَقُلْتُ: إِنَّ خُذْلَانِي قَوْمًا مَعَهُمْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَشَدِيدٌ، وَإِنَّ قِتَالِيَ رَجُلًا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أمروني