= 2 - الانقطاع بين قتادة وأبي الأسود الديلي.
قال الحافظ -كما في المطالب هنا-: فِيهِ انْقِطَاعٌ بَيْن قَتَادَةَ وَأَبِي الْأَسْوَدِ، وَرِجَالُهُ ثقات. اهـ.
وكذا قال البوصيري كما تقدم في تخريج الحديث.
وعليه فالحديث بإسناد إسحاق ضعيف.
أما إسناد الطيالسي ففيه علتان:
1 - عنعنة قتادة.
2 - ما ذكره البخاري من عدم معرفة سماع قتادة من ابن بريدة، وسماع ابن بريدة من سليمان.
وفيه سليمان بن الربيع العدوي ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكتا عنه، وذكره ابن حبّان في الثقات.
وعليه فالحديث بإسناد أبي داود الطيالسي ضعيف أيضًا.
وللحديث شواهد عديدة يرتقي بها الحديث إلى الحسن لغيره، منها:
ما رواه البخاري في صحيحه (6/ 731: 3640)، (13/ 306: 7311)، (13/ 451: 7459 الفتح)، ومسلم في صحيحه (3/ 1523: 171)، وأحمد في مسنده (4/ 244، 248، 252) من حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله، وهم ظاهرون.
وهذا أحد ألفاظ البخاري.
وللحديث طرق أخرى عن عدة من الصحابة، منها ما هو في صحيح البخاري، وأكثرها في صحيح مسلم.
وانظر: السلسلة الصحيحة للألباني (1/ 478: 270، 4/ ص 597)، وما بعدها.