الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف؛ لأن أبا البختري الطائي لم يسمع من ابن أم مكتوم، وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره، والله أعلم، ومنها:
1 - عن عبيد بن عمير، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إلى أهل الحجرات، فقال: سُعِّرت النار، وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كثيرًا.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 36: 19041)، قال: حدَّثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد.
ورواه هنَّاد في الزهد (1/ 271: 472)، قال: حدَّثنا قبيصة، عن سفيان، عن عبيد.
قلت: إسناده ضعيف للإرسال.
2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: يا أهل الحجرات، سعِّرت النار، ولو تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا.
رواه البزّار كما في كشف الأستار (4/ 70: 3220)، والطبراني في المعجم الكبير (10/ 225: 15393)، وفي الأوسط كما في مجمع البحرين (8/ 252: 5060)، والعقيلي في الضعفاء (3/ 121)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 173)، من طريق عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله.
قال البزّار: لا نعلمه يروى عن عبد الله إلَّا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه إلَّا عبيد الله. اهـ.
وأعله الهيثمي في المجمع (10/ 229)، وابن حجر في مختصر زوائد البزّار (2/ 453)، بقائد الأعمش وهو ضعيف.