= قال الحافظ -كما في المطالب- هذا الإِسناد ضعيف. اهـ.

قلت: بل هو ضعيف جدًا، فأبو بكر الهذلي متروك الحديث.

وقال الحافظ هنا: قِصَّةُ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ رَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ بغير هذا السياق. اهـ.

وهو ما رواه أحمد في مسنده (1/ 444)، ومن طريقه: ابن الجوزي في المنتظم (3/ 116)، قال: حدّثنا وكيع، حدّثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قال: قال عبد الله: انتهيت إلى أبي جهل يوم بدر، وقد ضربت رجله، وهو صريع، وهو يَذُبُّ الناس عنه بسيف له، فقلت: الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله! فقال: هل هو إلَّا رجل قتله قومه؟ قال: فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل، فأصبت يده، فنَدَر سيفه، فأخذته فضربته به حتى قتلته، قال: ثم خرجت حتى أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، كأنما أقلُّ من الأرض، فأخبرته، فقال: الله الذي لا إله إلَّا هو؟ قال: فرددها ثلاثًا، قال: قلت: الله الذي لا إله إلَّا هو، قال: فخرج يمشي معي، حتى قام عليه، فقال: الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة.

ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (14/ 373: 18044)، كتاب المغازي، باب غزوة بدر الكبرى، قال: حدّثنا وكيع، حدّثنا أبي وإسرائيل، به بلفظ مقارب.

وفي (12/ 232: 12659)، كتاب الجهاد: باب ما قالوا فيمن استعان بالسلاح من الغنيمة بسنده السابق بنحوه.

ورواه أيضًا مختصرًا (12/ 373: 14039)، كتاب الجهاد، باب من جعل السلب للقاتل.

ورواه أيضًا أحمد في مسنده (1/ 422)، قال: حدّثنا أُمية بن خالد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، به مختصرًا.

ورواه النسائي في السنن الكبرى (5/ 304: 8670)، كتاب السير، باب البشارة قال: أنبأنا عمرو بن يزيد، حدّثنا أُمية بن خالد به مختصرًا. =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015