= ولذا قال الألباني في سند أحمد (6/ 387)، كما في الصحيحة (4/ 172)، هذا صحيح على شرط الشيخين.
4 - روي عن الزهري، عن بشير بن كعب بن مالك، عن كعب، عنه -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه أحمد (3/ 456)، عن أبي اليمان، عن شعيب، عنه به بنحوه.
والبيهقي في سننه (10/ 239)، من طريق شعيب عنه به بنحوه.
والطبراني في الكبير (19/ 75)، من طريق محمد بن أبي عتيق عنه به بنحوه.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (5/ 304)، عن الزهري.
وشعيب ثقة كما مر.
وللترجيح بين هذه الأوجه نجد الأولى ضعيفة، وأما الثلاث الأخرى فهي في درجة واحدة ويزيد ذلك تأكيدًا ما يلي:
1 - أن الزهري أخذ عن كل من عبد الرحمن بن كعب، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب. وأما بشير هذا فلم أجده.
2 - أن بعضهم روى عن الزهري الطريقين معًا كما مر.
والمتن له شاهد عن عائشة، وآخر عن أنس.
فعن عائشة رواه مسلم في صحيحه "فضائل الصحابة" فضائل حسان (5/ 357: 160) من طريق خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هلال، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "اهجوا قريشًا فإنه أشد عليها من رشق بالنبل ... " الحديث.
ومن هذه الطريق أخرجه البيهقي في الدلائل (5/ 55).
فهذا الشاهد يرقى المتن إلى درجة الصحيح لغيره.
وأما عن أنس، فأخرجه الترمذي في سننه، أبواب الاستئذان والآداب، باب ما جاء في إنشاد الشعر (4/ 217: 3005)، عن طريق ثابت، عن أنس في قصة ورد =