= وتابع أبا معمر عن أبي بكر رضي الله عنه إبراهيم التيمي:
ولفظه: أن أبا بكر سُئل عن {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، فقال: أَيُّ سَمَاءِ تُظِلُّنِي، وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي، إِذَا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
أخرجه أبو عبيد (/227)، وابن أبي شيبة في مصنفه في فضائل القرآن، باب من كره أن يفسر القرآن (10/ 513)، كلاهما من طريق الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ أبي بكر رضي الله عنه، به.
قال شيخ الإِسلام رحمه الله عقبه في الفتاوى (13/ 312): منقطع، أي بين إبراهيم وأبي بكر رضي الله عنهم وهو كما قال، وانظر جامع التحصيل (/141)، فإنه لم يدرك زمان عائشة كما قال الدارقطني، فأنَّى يسمع من أبيها.
وتابعهما الشعبي عند ابن أبي شيبة في الموضع السابق (10/ 512).
حدّثنا علي بن مسهر عن الحسن بن عمرو، عن الشعبي، بلفظ التميمي -وهو منقطع أيضًا-، فإنه لم يسمع من عمر وطلحة، كما في جامع التحصيل (/204)، فأنى يسمع من أبي بكر.
وتابعهم القاسم بن محمد عن جده رضي الله عنهم، ولفظه: أَيُّ سَمَاءِ تُظِلُّنِي، وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي، إِذَا قلت في كتاب الله برأي.
أخرجه البيهقي في الشعب (2/ 424)، من طريق الحسن بن سفيان، حدّثنا هدبة بْنُ خَالِدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد بن جدعان، عن القاسم، به.
وهذا على إرساله، فإن عليًّا ضعيف.
وتابعهم عبد الله بن عبيد الله ابن أبي ميكة أخرجه سعيد بن منصور (رقم 39)، والبيهقي في المدخل (رقم 792)، من طريقه، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أبي بكر بنحوه.
قال البيهقي في الشعب (2/ 424): رواه ابن أبي مليكة عن أبي بكر مرسلًا.
فالأثر قد تعدَّدت مخارج مرسليه، فهو حسن ان شاء الله.