= وقد تابع موسى بن عبيدة عن أبي حازم: هشام بن سعد وعبد العزيز ابن أبي حازم ببعضه.
أخرجه الخطيب البغدادي في موضّح الجمع والتفريق (2/ 45).
وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 116) كلاهما من طريق الدارقطني.
حدّثنا أحمد بن محمد ابن أبي بكر العطَّار، ثنا محمد بن يوسف ابن أبي معمر، حدّثنا حبيب ابن أبي حبيب، حدثا هشام بن سعد، وعبد العزيز ابن أبي حازم، عن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: إن بين الله وبين الخلق سبعين ألف حجاب، وأقرب الخلق إلى الله عزَّ وجلّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، وإن بينه وبينهم أربعة حجب، حجاب من نار، وحجاب من ظلمة، وحجاب من غمام، وحجاب من ماء.
قال ابن الجوزي: حديث لا أصل له.
قلت: وحبيب هذا هو ابن رزيق كما قال الخطيب في موضّح الجمع والتفريق وهو ابن أبي حبيب المصري كاتب مالك المترجم في (التهذيب 2/ 158)، وهو وضّاع كما يظهر هذا من ترجمته.
ومن هنا تعلم أنه لا فائدة مما تعقبه الحافظ السيوطي رحمه الله في اللآلىء المصنوعة (1/ 14)، فانظره مقارنًا بينه وما هو في موضح الجمع والتفريق.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: وقف جبريل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: يا جبريل سل ربك أي البقاع خير؟ وأي البقاع شر؟ فاضطرب جبريل بلقائه، فقال له عندما أفاق: يا محمد هل يسئل الرب؟ الرب أجلَّ وأعظم من ذلك، ثم غاب عنه جبريل، ثم أتاه فقال له: يا محمد لقد وقفت اليوم موقفًا لم يقفه ملك قبلي، ولا يقفه ملك بعدي، كان بيني وبين الجبار تَبَارَكَ وَتَعَالَى، سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، الحجاب يعدل العرش والكرسي والسموات والأرض بكذا أو كذا عام ... الحديث. =