= الحديث المتقدم برقم (3261).
ويشهد لشطره الأوّل حديث جابر بن عبد الله: رضي الله عنهما: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أفضل الذكر: لا إله إلَّا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله".
أخرجه الترمذي (5/ 431) وهذا لفظه، وابن ماجه (2/ 1249)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص 480)، وابن حبّان كما في الإحسان (2/ 104)، والحاكم (1/ 498، 503)، من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خِراش قال: سمعت جابرًا به.
قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من حديث موسى بن إبراهيم.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
قلت: سنده ضعيف، فيه موسى بن إبراهيم الأنصاري، قال الحافظ: صدوق يخطئ. (التقريب ص 549).
ويشهد لشطره الثاني حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "ما سأل العباد شيئًا أفضل من أن يُغفر لهم ويعافيهم".
أخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 51)، من طريق موسى بن السائب عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ أَبِي الدرداء، فذكره.
قال البزّار: لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إلَّا من هذا الوجه، وسالم لم يسمع من أبي الدرداء.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 174)، ثم قال: رواه البزّار، ورجاله رجال الصحيح، غير موسى بن السائب، وهو ثقة.
قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه كما قال البزّار فسالم بن أبي الجَعْد لم يدرك أبا الدرداء رضي الله عنه (انظر المراسيل ص 80).