= 10/ 362) واللفظ له، وأحمد (4/ 57، 6/ 6)، وابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (ص 226)، والبيهقيُّ في الأسماء والصفات (1/ 304) من طريق يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ محمَّد بْنِ يَحْيَى بن حَبَّان، أن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي شكا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث نفسٍ وجده، وأنه قال له: "إذا أتيت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة مِنْ غَضَبِهِ، وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشياطين، وأن يحضرون، فوالذي نفسي بيده، لا يضرك شيء حتى تصبح".
قال البيهقي: هذا مرسل.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 123)، ثم قال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، إلَّا أن محمَّد بن يحيى بن حَبَّان لم يسمع من الوليد بن الوليد.
كما أخرجها البخاريُّ تعليقًا في خَلْق أفعال العباد (ص 89)، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (2/ 231 أ)، وابن عبد البر في التمهيد (2/ 109) من طريق محمَّد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَمرو بْنِ شُعيب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده قال: كان الوليد بن الوليد رجلًا يفزع من منامه، فذكره بلفظ قريب.
قال أبو نُعيم: كذا رواه الوَهْبي عن محمَّد بن إسحاق، ورواه عَبْدة بن سليمان وغيره عن ابن إسحاق، فلم يذكروا الوليد، ورواه يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ محمَّد بْنِ يَحْيَى بن حَبَّان، أن الوليد بن الوليد شكا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فزعًا في نومه، والمشهور في ذلك أن خالد بن الوليد شكا ذلك.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف، لعنعنة محمَّد بن إسحاق، وهو مدلس (انظر طبقات المدلسين ص 51).
وأخرجه ابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (ص 261) من هذه الطريق، بلفظ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فذكره بلفظ قريب.
كما أخرجه ابن السُّنِّي أيضًا (ص 259) من طريق أبي هشام الرفاعي، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا سفيان عن محمَّد بن المُنْكَدِر قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، =