= العلة الثانية: أن مكحولًا قد قيل إنه لم يسمع من أبي أمامة، والله أعلم.

وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين (ص 31): وأخرج البيهقي بإسناد حسن عن أبي أمامة ... أهـ. فذكر هذا الحديث، ولعل تحسينه له بالنظر إلى شواهده.

4 - حديث أبي هريرة: أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 182) من طريق عبد المنعم بن بَشير الأنصاري قال: حدّثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني عَنْ محمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ في الليلة الزهراء، واليوم الأزهر، فإن صلاتكم تُعرض عليّ".

وذكره الهيثمي في المجمع (2/ 169)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد المنعم بن بَشير الأنصاري، وهو ضعيف.

قلت: وفيه أيضًا عبد العزيز بن أبي سليمان المدني، قال الحافظ: مقبول.

(التقريب ص 357). وقوله: "في الليلة الزهراء، واليوم الأزهر"، أي ليلة الجمعة ويومها، (النهاية 2/ 322).

5 - حديث أوس بن أوس: أخرجه أحمد (4/ 8)، وأبو داود (1/ 275) واللفظ له، والنسائيُّ (3/ 91)، ومن طريقه الأصبهاني في الترغيب (1/ 376)، وأخرجه ابن ماجه (1/ 524)، وابن حبّان كما في الإحسان (2/ 132)، والحاكم (1/ 278) وعنه البيهقي في الكبرى (3/ 248)، وفي معرفة السنن (4/ 421)، وأخرجه الحاكم أيضًا (4/ 560)، جميعهم: من طريق حسين بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ"، قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: "إن الله عَزَّ وَجَلَّ حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء". =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015