= وقد ذكر الحافظ هنا طريق أبي يعلى، وهي الطريق الثانية.
وأخرجه الطبراني أيضًا من طريق سهل، وعثمان، وأبو نُعيم في الحلية (8/ 378) من طريق أحمد بن عمر، والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 140) من طريق سفيان الثوري، أربعتهم: عن وكيع به، بلفظه عند الخطيب، وبلفظ قريب عند الطبراني، وأبي نُعيم.
قال أبو نُعيم: داود هو أخو شقيق بن أبي عبد الله، وابن جُدْعان [هو] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمَّد بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعان، تفرد به عنه داود.
وأخرجه أبو يعلى كما في المطالب قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبِي بِهِ، بمعناه مطولًا، وهو الطريق القادم.
وأخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 49) من طريق أبي أسامة قال: حدثني داود بن أبي عبد الله به، بنحوه.
ويشهد له ما رُوي عن عمار بن ياسر، وأبي هريرة، وعائشة رضي الله عنهم، كما يلي:
1 - حديث عمار بن ياسر: أخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 163) من طريق حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أبي شَبيب، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ رجل يضرب عبدًا له، إلا أقيد منه يوم القيامة".
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 353)، ثم قال: رواه البَزَّار، ورجاله ثقات.
قلت: سنده ضعيف؛ لعنعنة حَبيب (انظر طبقات المدلسين ص 37)، وميمون بن أبي شَبيب لعله لم يلق عمار بن ياسر. (انظر التهذيب 10/ 347).
وأخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 48)، من هذه الطريق، لكن موقوفًا على عمار بن ياسر.
2 - حديث أبي هريرة: أخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 49) واللفظ له، والبزَّار: كما في الكشف (4/ 164) من طريق قَتادة عن زُرارَة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ =