= قلت: بل رُوي من وجه آخر عن أبي هريرة كما سيأتي.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن عجلان إلَّا حبّان، تفرد به بكر بن يحيى بن زَبَّان.

وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 266)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، والبزار، وفيه حبّان بن علي، وهو متروك، وقد وثقه ابن معين في رواية، وضعّفه في غيرها.

ورمز لحسنه السيوطي في الجامع الصغير، وتعقبه المناوي (انظر فيض القدير 5/ 260).

وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص 670)، وقال: ضعيف.

قلت: وهو كما قال، لوجود بكر بن يحيى، قال الحافظ: مقبول، وكذلك شيخه: حبّان بن علي، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص 127، 149)، وفيه عنعنة ابن عجلان، وهو محمَّد، ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من طبقات المدلسين (ص 44).

وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 92) من طريق محمود بن محمَّد أبي يزيد الظَّفَري الأنصاري، حدّثنا أيوب بن النجار عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ فريب.

قال الخطيب: قال الدارقطني: تفرد به محمود عن أيوب بن النجار، عن يحيى.

قلت: مسنده ضعيف، فيه محمود بن محمَّد، ذكره الذهبي في الضعفاء، ونقل عن الدارقطني قوله: ليس بالقوي، فيه نظر (المغني 2/ 647)، وأيوب بن النجار وإن كان ثقة، إلَّا أنه قد صح عنه أنه قال: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلَّا حديثًا واحدًا: "التقى آدم وموسى" (انظر التهذيب 1/ 362).

2 - حديث حذيفة موقوفًا: أخرجه ابن عَدي (5/ 146) من طريق عَمرو بن =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015