= بلفظ قريب، مع تقديم وتأخير.
3 - ورواه حفص بن عمر عنه، عن مكحول مرسلًا، أخرجه أبو مُسْهِر في نسخته (ص 51) من طريق حفص بن عمر به، بلفظ قريب، مع تقديم وتأخير.
وحفص بن عمر هذا هو قاضي حلب، قال الذهبي: ضعَّفه أبو حاتم، وغيره. (المغني 1/ 181).
والحمل في هذا الاختلاف على الحجاج بن فُرافِصة، فإنه صدوق يهم. (انظر التقريب ص 153)، وقد تفرد به عن مكحول، كما مرَّ في كلام أبي نُعيم.
وروي عن أبي هريرة من طريق أخرى، أخرجها الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 168) من طريق أبي مقاتل حفص السمرقندي عن مقاتل بن حيان، عن الشعبي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من طلب مكسبه من باب الحلال، يكف بها وجهه عن مسألة الناس وولده وعياله، جاء يوم القيامة مع النبيين والصديقين، هكذا". وأشار بإصبعه السبابة والوسطى.
وسنده ساقط؛ لحال أبي مقاتل، وهو حفص بن سَلْم السمرقندي. (انظر الميزان 1/ 557).
ويشهد له ما أخرجه الشجري في الأمالي (2/ 173) من طريق محمَّد بن يزيد بن سِنان، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فذكره بلفظ قريب، مع تقديم وتأخير.
وسنده ضعيف؛ لانقطاعه، ولضعف محمَّد بن يزيد، وهو الرَّهاوي، قال الحافظ: ليس بالقوي. (التقريب ص 513).
وبهذا الشاهد يرتقي طريق الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق سبحانه.