= 5 - حديث عاصم بن عَدي قال: اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: "يا عاصم! ما ذئبان عاديان أصابا غنمًا أضاعها ربها، بأفسد لها من حب المرء المال والشرف لدينه".
أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 173) وهذا لفظه، وفي الأوسط: كما في مجمع البحرين -خ- (ق 266 ب)، والحاكم (3/ 420)، والبيهقيُّ في الشعب (7/ 269) من طريق عيسى بن ميمون عن سعيد بن عثمان البلوي، عن عاصم بن أبي البَدّاح بن عاصم بن عَدي، عن أبيه، عن جده عاصم به قال الطبراني: لا يُروى عن عاصم إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به عيسى.
وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 111)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه من لم أعرفه.
قلت: سعيد بن عثمان البلوي هذا، ذكره الذهبي في الميزان (2/ 151)، وقال: عنه عيسى بن يونس وحده، وثَّقه ابن حبّان. أهـ. وعاصم بن أبي البَدَّاح، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح (6/ 341) وسكت عنه، فهو مجهول.
6 - حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما ذئبان ضاريان في زريبة غنم بأسرع فيها إفسادًا من طلب المال والشرف في دين المرء المسلم".
أخرجه الطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين -خ- (ق 266 ب) من طريق خالد بن يزيد العمري، ثنا سعيد بن مسلم بن مالك عن أبي الحُويرث، عن أبي سعيد، به.
قال الطبراني: لا يُروى عن أبي سعيد إلَّا بهذا الإسناد، تفرد، به خالد.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 250)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه خالد بن يزيد العمري، وهو كذاب.
قلت: وبهذه الشواهد يرتقي لفظ الباب إلى الحسن لغيره.