= أبو نُعيم في الحلية (7/ 89)، ومن طريقه الضياء في المختارة (4/ 112) من طريق أبي حُمَة محمَّد بن يوسف، حدّثنا أبو قرة موسى بن طارق قال: ذكر سفيان الثوري، به قال الطبراني، لم يروه عن سفيان، عن سليمان التيمي، إلَّا أبو قرة، وعند سفيان في هذا الحديث إسنادان آخران. أهـ. ثم ذكر إسنادي ابن عمر، وأبي هريرة المذكورين آنفًا.

وقال أبو نُعيم: تفرد به أبو قرة.

قلت: إسناده حسن؛ لحال أبي حُمَة محمَّد بن يوسف، قال الحافظ: صدوق (التقريب ص 515).

وذكر ابن أبي حاتم في العلل (2/ 102) هذا الحديث عن أبي هريرة، وعن ابن عمر، من طريق الثوري، ثم قال: أيهما أصح؟، فقال أبو حاتم، وأبو زرعة: واهيان، والصحيح عن الثوري أنه بلغه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقال أبو زرعة: أرى أن يكون أخذ الثوري هذا الحديث عن زكريا بن أبي زائدة، عن محمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرارة، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-. أهـ. ثم نقل ابن أبي حاتم عن أبيه قوله: لم أزل أطلب أثر هذا الحديث، حتى رأيت في كتاب عبد الصمد بن حَسَّان عن الثوري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-. أهـ.

ويشهد لحديث الباب ما يلي:

1 - حديث كعب بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها، من حرص المرء على المال والشرف لدينه.

أخرجه ابن المبارك: كما في زوائد نُعيم بن حماد (ص 50)، ومن طريقه كل من أحمد (3/ 460)، والدارميُّ (2/ 394)، والترمذي (4/ 508) واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح، والطبراني في الكبير (19/ 96)، والبيهقيُّ في الشعب (7/ 267)، والبغويُّ في شرح السنة (14/ 257) وقال: حديث حسن. =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015