= وذكره المنذري في الترغيب (4/ 120)، فقال: رُوي عن أبي الدرداء، فذكره، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، والبيهقيُّ في الزهد.
قلت: وقوله هذا مشعر بأن الحديث ضعيف عنده. (انظر الترغيب 1/ 37).
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 247)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه محمَّد بن سعيد بن حسان المصلوب، وهو كذاب. أهـ.
وقد وهم الغماري في كتابه فتح الوهاب (1/ 495)، فقال: هذا غريب جدًا عن الحافظ الهيثمي، فإن محمد بن سعيد بن حسان المذكور في سند هذا الحديث حمصي .. وهو متأخر الطبقة عن المصلوب، كما قاله الذهبي في الميزان، والحافظ في التهذيب، وقال الذهبي في هذا: ما ضعَّفه أحد، ولا هو بذاك المعروف، ثم أورد له خبر الترجمة، والله أعلم. أهـ، ووافقه المحقق: الشيخ حمدي السلفي.
قلت: محمَّد بن سعيد هذا، هو المصلوب، كما قال المنذري، ومن بعده الهيثمي، ومعتمد الغماري في زعمه هو ظنه أن هذا الحديث قد سيق في ترجمة محمَّد بن سعيد الحمصي من الميزان، وهذا غير صحيح، وإنما هو مذكور في ترجمة محمَّد بن سعيد المصلوب، والله أعلم. (انظر الميزان 3/ 561).
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 98 أ) مختصر، ثم قال: رواه أبو يعلى الموصلي، والطبراني في الكبير، والأوسط، والبيهقيُّ في الزهد، ورواه ابن ماجه من حديث زيد بن ثابت، والترمذي من حديث أنس.