= في تاريخ دمشق -مطبوع- (39/ 118).
ورُوي بمعناه من طريق أبي الأحوص قال: دخلنا على عبد الله بن مسعود، وعنده بنون له غلمان كأنهم الدنانير حسنًا، فجعلنا نتعجب من حسنهم، فقال عبد الله:
"كأنكم تغبطوني بهم؟ "، قلنا، والله إن مثل هؤلاء يُغبط بهم الرجل المسلم! فرفع رأسه إلى سقف له قصير قد عشش فيه الخطاف وباض، فقال: "والذي نفسي بيده لأنّ أكون قد نفضت يدي من تراب قبورهم، أحب إليّ من أن يخرّ عشّ هذا الخطاف، فيتكسر بيضه".
أخرجه أبو نُعيم في الحلية (1/ 133) من طريق أبي الوليد، وابن عساكر في تاريخ دمشق -مطبوع- (39/ 118) من طريق ابن المبارك وهذا لفظه، كلاهما: عن مبارك بن فَضالة قال: سمعت الحسن يقول: أخبرني أبو الأحوص به.
وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 214) عن أبي الأحوص به، بلفظ قريب.