= (6/ 140)، كلاهما: من طريق عطاء بن جَبَلة، ثنا الأعمش عن زيد بن وهب، عن أنس قال: فذكره بمعناه.
وعطاء بن جَبَلة ضعيف، ذكره الذهبي في المغني (2/ 433) ونقل عن أبي حاتم قوله: ليس بالقوي.
ويشهد لقوله: "كل بناء وبال على صاحبه .. " ما يلي:
أخرج الطبراني في الكبير (22/ 55) من طريق هانئ بن المتوكل الإسكندراني، ثنا بَقِيَّه بن الوليد عن الأوزاعي، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كل بنيان وبال على صاحبه إلَّا ما كان هكذا -وأشار بكفه- وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلَّا من عمل به".
وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 164)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه هانئ بن المتوكل، قال ابن حبّان: لا يحل الاحتجاج به بحال.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ورمز لحسنه (فيض القدير 5/ 15).
وقال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص 614): ضعيف جدًا. اهـ. وهو كما قال.
وأخرج هنَّاد (2/ 374)، ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية (4/ 230) من طريق أبي حمزة عن إبراهيم قال: قال عبد الله: "كل نفقة ينفقها العبد، فإنه يؤجر عليها، غير نفقة البناء، إلَّا بناء مسجد يراد به وجه الله"، قال: فقلت لإبراهيم: أرأيت إن كان بناءً كِفافًا؟ فقال: "إذا كان كفافًا، فلا أجر، ولا وزر".
وأخرجه الترمذي (4/ 561) من طريق أبي حمزة عن إبراهيم النَّخَعي قال: "البناء كله وبال". قلت: أرأيت ما لا بد منه؟ قال: "لا أجر ولا وزر".
وسنده ضعيف، لحال أبي حمزة، وهو ميمون الأعور، قال الحافظ: ضعيف.
(التقريب ص 556).