= أخرجه ابن ماجه (2/ 1254) من طريق مغيرة بن أبي الحُرّ.
وإسناده حسن؛ لوجود مغيرة هذا، قال الذهبي: جائز الحديث. وقال الحافظ: صدوق ربما وهم. (الكاشف 3/ 147، التقريب ص 542).
4 - وحديث حذيفة قال: كان في لساني ذَرَبٌ على أهلي، وكان لا يعدوهم إلى غيرهم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "أين أنت من الاستغفار؟ تستغفر الله في اليوم سبعين مرة".
أخرجه ابن ماجه أيضًا من طريق أبي إسحاق عن أبي المغيرة، عن حذيفة.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/ 265): هذا إسناد فيه أبو المغيرة البجلي، مضطرب الحديث عن حذيفة، قاله الذهبي في الكاشف.
قلت: وفيه أيضًا عنعنة أبي إسحاق، وهو مدلس. (انظر طبقات المدلسين ص 42).
وقوله: "ذَرَبٌ"، أي سلاطة اللسان، وفساد المنطق (انظر النهاية 2/ 156).
وأما حديث الاستغفار أكثر من سبعين مرة، فقد رُوي عن أبي هريرة مرفوعًا: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في أليوم أكثر من سبعين مرهّ".
أخرجه البخاري (فتح 11/ 101) وهذا لفظه، والحارث في مسنده: كما في بغية الباحث (ص 1289)، ومن طريقه أخرجه أبو نُعيم في الحلية (7/ 325)، وأخرجه بحْشَل في تاريخ واسط (ص 250)، وابن حبّان: كما في الإحسان (2/ 138)، والبيهقيُّ في الشعب (1/ 438)، والذهبي في السير (6/ 301).
وبما سبق يرتقى حديث الباب إلى الحسن لغيره، والله الموفق.