= قال الحاكم: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي في التلخيص.

قلت: أبو الزبير، هو محمَّد بن مسلم بن تدرس، وهو لا يقبل حديثه إلّا إذا صرح بالسماع (انظر طبقات المدلسين ص 45)، وقد عنعنه هنا.

وأخرجه الترمذي (5/ 104)، والطبراني في الأوسط (1/ 350) من طريق ليث بن أبي سُليم عن طاوس، عن جابر مرفوعًا، فذكره بلفظه، مع تقديم وتأخير.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث طاوس عن جابر إلّا من هذا الوجه.

قلت: ليث هذا ضعيف (انظر التقريب ص 464)، فهذا الحديث ضعيف لوجوده.

- ففرة: "واعلموا أن الله تعالى لا يزكي ثلاثة نفر ... ":

أخرج مسلم (1/ 103) بإسناده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلًا بسلعة بعد العصر، فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه، وهو على غير ذلك، ورجل بايع إمامًا لا يبايعه إلّا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف".

- فقرة: "وَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَهْجُرَ أَخَاكَ فَوْقَ ثلاث":

في الصحيحين (البخاريُّ فتح 10/ 492، ومسلم 4/ 1984) من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".

- فقرة: "من أتى ساحرًا أو كاهنًا أو عرّافًا ... ":

أخرج أحمد (2/ 429) بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا: "من أتى =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015