= وقال العراقي: إسناد جيد (المغني مع الإحياء 4/ 451).
قلت: مُعَلَّى هو الكندي، ذكره البخاريُّ وابن أبي حاتم، ولم يوردا فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول (التاريخ الكبير 7/ 394، الجرح 8/ 330)، فالإسناد لأجله ضعيف.
وهذه الأسانيد إذا ضمت إلى بعضها البعض تزداد قوة، فتكون حسنة بلا شك.
2 - حديث سعد بن مسعود: أخرجه ابن وهب في الجامع (ص 78)، عن ابن أَنْعُم، قال: أخبرني سعد بن مسعود وغيره، أن رسول الله، عليه السلام سئل: أي المؤمنين أفضل؟ قال: "أحسنهم خلقًا" قيل: أي المؤمنين أكيس؟ قال: "أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسنهم له استعدادًا".
وأخرجه ابن المبارك (ص 92)، ومن طريقه الشجري في الأمالي (2/ 294)، من طريق عُبيد الله بن زَحْر عن سعد بن مسعود مرفوعًا، فذكره بلفظ قريب.
قلت: إسناد ابن وهب ضعيف، ابن أَنْعُم هو عبد الرحمن بن زياد، قال الحافظ: ضعيف في حفظه (التقريب ص 340)، وفيه انقطاع، سعد بن مسعود تابعي (انظر المراسيل ص 71)، فتكون روايته عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مرسلة.
وكذلك إسناد ابن المبارك، فيه عُبيد الله بن زَحْر، قال الحافظ: صدوق يخطئ (التقريب ص 371).
3 - حديث زيد بن علي عن آبائه رضي الله عنهم مرفوعًا: "أي الناس أكيس؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: "إِنَّ أَكْيَسَ النَّاسِ أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ له استعدادًا.
أخرجه الحارث بسند ضعيف جدًا، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الحديث القادم برقم (3121).